الشيطان خطيبا!
--------------------------------------------------------------------------------
إن الله سبحانه وتعالى يريد أن يعطينا الصورة كاملة في يوم الحساب..
فشياطين الجن وشياطين الإنس قالوا:
إنهم أستمتعوا ببعضهم في الحياة الدنيا..فقضى الله بأن النار هي مصيرهم ومثواهم ، فعندما قضي الأمر ، التفتت شياطين الإنس إلى إبليس
الذي قادهم إلى هذه الهاوية ، التفتوا إليه يستنجدون به من النار التي سيقذفون فيها ؛ ماذا قال إبليس:
قال الحقيقة لأن حياة الخداع قد أنتهت ، وقد أصبحنا في مرحلة اليقين ،
لم يعد هناك ظن ولا غيب ، فقد كشف الله حجب الغيب للناس ، وأنتهت مهمة إبليس.
فإبليس طلب من الله أن يمهله إلى يوم البعث حين قال لعنة الله عليه:
[فأنظرني إلى يوم يبعثون] أي: ياربي أعطني مهلة إلى يوم البعث ، قبل أن
أخلد في العذاب ، وذلك حين رد إبليس الحكم على الله تعالى يوم قال:
[أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين] ....
إذن هو قد رد الأمر على الله عزوجل ومن ذلك يجب أن نأخذ مبدأ إيمانيا هاما
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون أن يحملوا أنفسهم على منهج الله عزوجل ،
فمن الخير لهم أن يقولوا: إن منهج الله حق ، ولكننا لا نستطيع أن نحمل أنفسنا
على المنهج ، أما أن نرد الحكم على الله ونقول: إن الربا حلال ، وإن قطع يد السارق حرام ،نقول لكل من ينهج هذا السلوك:
لا ترد الحكم على الله فتكون في صفة إبليس مطرودا من رحمة الله ، ولكن قل:
إن كل مافي منهج الله حق ، ولكنني لا أستطيع أن أحمل نفسي على هذا الأمر ،
أو أن يتوب الله على من فعل كذا وكذا ، فبدلا من أن تكون كافرا إن رددت الحكم على الله عزوجل ، تكون عاصيا إن أقررت بذنبك ، وبخطئك ، ويمكن أن تستغفر لمعصيتك فيغفر لك الله ، وأن تتوب منها فيتوب الله عليك ، أما أن ترد الحكم على الله فهذا كفر والعياذ بالله..
اخواني اخواتي
أتمنى أن لا يلهيكم الشيطان في هذه الدنيا
فهي صغيره ومصيرها أن تنتهي
فالمعاصي تبدأ من معصية صغيره
ثم تكبر إلى أن تصبح كبيره..
اللهم أحسن خاتمتنا يارب العالمين..